رحلة النضال
وقف الشاب الطويل حسن سلامه أمام كسارة الحجارة في الجبل يديرها بكل قوة و عنفوان و ضع الحجارة الكبيرة في فم الكسارة من جهه لتنزل حصمة و ترابا ناعما من الجهة الأخرى، كان الهواء يثير الغبار الأبيض الناعم من الكسارة فيغطي وجهه و شعره و تبيض ملابسه و عندما انتهى حسن من تفتيت الحجارة التي أمامه في الكسارة نزل الى بطن الجبل فوضع الديناميت و مد خيط الفتيل مسافة عشرة امتار تقريبا ثم أشعل الفتيل و اختبأ فانطلقت الشرارة تحرق خيط الفتيل حتى وصلت الديناميت فإنفجر و بإنفجاره تكسرت الصخور القاسية من الجبل و بعد هدوء الانفجار عاد حسن ليلم الحجارة الكبيرة و يضعها في فم الكسارة من جديد و يطحنها رملا ناعما و حصمة جاهزه للبيع ليأتي عمال البناء بسيارات الشحن الكبيرة يحملون الرمل و الحصمة و يستعملونها في بناء البيوت