فهوم التقييم الذاتي :
يقصد بالتقييم الذاتي للمؤسسة التعليمية بأنه مجموعة الخطوات الإجرائية التي يقوم بها أفراد مجتمع الروضة لتقييم مؤسستهم بأنفسهم استنادا إلى مرجعية المعايير القومية في المجالات المستهدفة، وذلك من خلال جمع المعلومات والبيانات عن الأداء بالروضة في الوضع الحالي ومقارنته بالمعايير القومية
أهداف التقييم الذاتى :
• التعرف على درجة التوافق بين الممارسات السائدة في الروضة في كافة جوانب العمل وبين المعايير في مجالاتها المختلفة.
• التعرف على جوانب القوة والضعف في الأداء في ضوء متطلبات الوصول إلى المعايير.
• تحديد نقطة الانطلاق في بناء وتنفيذ الخطة الإجرائية للتطوير المدرسي للوفاء بمتطلبات تحقيق المعايير.
• وعادة فلابد وأن تنتهي هذه الدراسة إلى إعداد تقرير شامل عن الوضع الحالي للمدرسة يوضح:
1. نقاط القوة S: Strengths
2. نقاط الضعف W: Weaknesses
3. الفرص المتاحة O: Opportunities
4. التهديدات T: Threats
خطوات تنفيذ دراسة التقييم الذاتي للمؤسسة التعليمية:
تمر دراسة التقييم الذاتي للمؤسسة التعلبمية بتسع خطوات هي على النحو التالي:
1. تشكيل فريق قيادة الدراسة ومتابعة العمل فيها.
2. خطوات إجراء الدراسة.
3. تشكيل وتدريب فرق العمل.
4. الاتفاق على نوعية المعلومات والبيانات المطلوبة وأساليب الحصول عليها.
5. تنفيذ خطة الدراسة والحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة.
6. معالجة وتحليل المعلومات واستخلاص الدلالات.
7. إعداد التقرير النهائي.
8. اتخاذ القرار المناسب بأولويات التطوير المدرسي.
الخطوة الأولى: تشكيل فريق قيادة الدراسة:
تتمثل الخطوة الأولى في دراسة التقييم الذاتي للمدرسة في تشكيل فريق لقيادة الدراسة ومتابعة الأداء فيها، وعادة يتكون هذا الفريق من:
1. مدير المدرسة.
2. أحد الوكلاء ( يفضل وكيل المدرسة لشئون الطلاب).
3. المعلمين الأول لجميع المواد.
4. ممثل لمجلس الأمناء.
5. ممثل لأولياء الأمور.
مهمة فريق التقييم الذاتى :
• تشكيل فرق العمل اللازمة للقيام بالدراسة.
• الإشراف على تدريب فرق العمل وبناء قدراتها.
• تخطيط الدراسة.
• الإشراف على تجهيز أدوات جمع المعلومات.
• قيادة وتوجيه فرق العمل في عملية جمع وتحليل المعلومات.
• الإشراف على إعداد التقرير النهائي للدراسة.
• قيادة أفراد المجتمع المدرسي، بالتعاون مع فريق قيادة التطوير، لاتخاذ القرار المناسب بأولويات التطوير.
الخطوة الثانية: تخطيط الدراسة:
لضمان فعالية الدراسة في تحقيق أهدافها فلابد من تصميم خطة إجرائية لتنفيذ دراسة التقييم الذاتي للمدرسة، تتحدد من خلالها المسئوليات وتتوزع المهام والأدوار.
الخطوة الثالثة:- تشكيل وتدريب فرق العمل اللازمة للقيام بالمهمة.
تحتاج دراسة التقييم الذاتي للمدرسة إلى تشكيل عدد من فرق العمل، بحيث يتخصص كل فريق منها في أداء مهمة محددة من المهام المرتبطة بهذه الدراسة، أو يتخصص في تقييم مجال محدد من مجالات العمل المدرسي، ومن المهم في هذا الصدد أن يشارك في هذه الفرق جميع أعضاء مجتمع المدرسة بما فيهم أعضاء مجلس الأمناء وبعض أولياء الأمور وغيرهم من المعنيين وأصحاب المصلحة.
فرق العمل اللازمة لدراسة التقييم الذاتي للمدرسة:
• فريق الرؤية والرسالة.
• فريق القيادة والحوكمة .
• فريق الموارد المادية والبشرية .
• فريق المشاركة المجتمعية.
• فريق توكيد الجودة والمساءلة .
• فريق المتعلم.
• فريق المعلم.
• فريق المنهج.
• فريق المناخ التربوى.
التدريب اللازم لفرق العمل:
ولضمان فعالية فرق العمل في تحقيق أهداف الدراسة فلابد من تدريب أعضائها على المهارات التي تلزمهم للقيام بالمهام التي ستسند إليهم في إطار هذه الدراسة، وفي هذا الصدد فإن هذه الفرق في حاجة إلى التدرب على المهارات التالية:
• مهارات تشكيل وإدارة فرق العمل.
• مهارات العمل الفريقي.
• مهارات تقييم الأداء ( الأداء المدرسي، أداء التلاميذ، أداء المعلم، أداء القيادات الإدارية، أداء أعضاء مجلس الأمناء...).
• مهارات تيسير عمل المجموعات البؤرية.
• مهارات قيادة مجموعات المناقشة وورشة عمل المستقبل.
• مهارات المقابلات الشخصية والملاحظة بالمشاركة.
• مهارات استخدام أدوات جمع المعلومات والبيانات ( الاستبانة، بطاقات الملاحظة، قوائم الرصد، التسجيلات المسموعة والمرئية...).
• مهارات تحليل الوثائق والتقارير.
• مهارات تحليل الاتجاهات والآراء ووجهات النظر.
• مهارات المعالجة الكمية و والتحليل الكيفي للمعلومات والبيانات واستخلاص الدلالات.
• مهارات التوثيق وإدارة المعلومات.
• مهارات إعداد التقارير.
الخطوة الرابعة:- الاتفاق على نوعية المعلومات اللازمة وأساليب الحصول عليها:
تتطلب دراسة التقييم الذاتي للمدرسة جمع نوعين من المعلومات هما:
أ)- معلومات كمية: وتتمثل في البيانات الكمية والرقمية كأعداد الطلاب ودرجاتهم في الاختبارات المختلفة، أعداد أعضاء هيئة التدريس والإداريين والموظفين الآخرين، أعداد الأجهزة المختلفة وسوى ذلك. ويمكن الحصول على هذه البيانات من الإحصاءات والوثائق الرسمية، كذا عن طريق قوائم الرصد والمسوح والاستبيانات. وهناك نوع آخر من المعلومات الكمية التي يتم الحصول عليها عن طريق تحليل المسوح والاستبيانات وقوائم الرصد التي يُعدها القائمون بعملية جمع المعلومات، كما يمكن أن تصنف ضمن هذا النوع من المعلومات أيضاً، المعالجات الكمية لأداء التلاميذ في الاختبارات المختلفة، وأداءات المعلمين والإداريين، وغيرهم من الممارسين التربويين في.
ب)- معلومات كيفية: وهي بيانات وصفية يتم الوصول إليها من تحليل رؤية المدرسة ورسالتها، الادراكات والآراء ووجهات النظر والمعتقدات والاتجاهات السائدة، بين أفراد المجتمع المدرسي، والمؤثرين في عملياتها، والمتأثرين بها. ويتم الحصول على هذا النوع من المعلومات من خلال أساليب عدة كالمقابلات والملاحظة وجلسات الاستماع والمناقشات والعصف الذهني والمجموعات البؤرية وورش عمل المستقبل وما شابه ذلك. كما ويتم الحصول على هذا النوع من المعلومات من خلال تحليل وتفسير المعلومات الكمية.
2- أساليب جمع المعلومات في دراسة التقييم الذاتي: هناك العديد من أساليب جمع المعلومات والبيانات عن واقع الأداء المدرسي في مجالاته المختلفة، لعل أبرزها ما يلي:
1. أسلوب المقابلات (Interviews)
2. أسلوب الملاحظة.(Observation)
3. مراجعة وتحليل الوثائق الرسمية.
الخطوة الخامسة:- تنفيذ الخطة والحصول على المعلومات المطلوبة:
1- الحصول على المعلومات المطلوبة*:
تبدأ عملية التنفيذ بالتوجه مباشرة لجمع المعلومات والبيانات المطلوبة، ونقدم هنا بعض الملاحظات التي يجب أخذها بعين الاعتبار لدى القيام بهذه العملية لضمان الحصول على معلومات تتسم بالدقة، كذا ضمان المشاركة الفعالة والاندماج الحقيقي من قبل جميع أفراد مجتمع المدرسة في هذه العملية، ومن البديهي فإن ذلك يتوقف على المهارات القيادية لمدير المدرسة وأعضاء فريق قيادة الدراسة.
الخطوة السادسة:- معالجة وتحليل المعلومات واستخلاص الدلالات:
وتعتبر هذه الخطوة على جانب كبير من الأهمية نظراً لأنها تمثل محصلة نهائية لجهود جميع فرق العمل، فضلاً عن أن نتيجتها النهائية تساعد في رسم وبلورة صورة متكاملة للوضع الراهن للمدرسة في مجالات العمل المختلفة.
الخطوة السابعة :- إعداد التقرير النهائي للدراسة:
بداية لابد من الإشارة إلى أنه ليس هناك شكل محدد للتقرير النهائي لمثل هذا العمل لكن يُقترح أن يأخذ هذا التقرير الشكل التالي:-
1- مقدمة (مختصرة):-
تتناول المحاور التالية:
• أهمية العمل وأهدافه.
• منهجية العمل وأدواته.
• جوانب العمل المدرسي التي تم إخضاعها لعملية التقييم الذاتي ونوعية المعلومات التي تم التركيز عليها في كل جانب ( من المهم تبرير أسباب اختيار جوانب معينة من العمل المدرسي دون غيرها، وأسباب التركيز على نوعية معينة من المعلومات دون الأخرى).
• خطوات العمل وإجراءاته التنفيذية.
2- نتائج الدراسة:-
وينبغي أن تتركز حول توضيح:-
• رؤية إجمالية حول مدى التوافق بين الأداء المدرسي في الوضع الحالي ومعايير المدرسة الفعالة كما تحددها المعايير القومية للتعليم.
• الوصف الكمي والكيفي للمستوى التحصيلي لتلاميذ المدرسة في الوضع الحالي، قياساً للمستوى التحصيلي المتوقع أن يصلوا إليه في إطار مرجعية المعايير القومية في مجال نواتج التعلم المختلفة.
• وصف لكيفية ممارسة إدارة المدرسة أدوارها في الوضع الراهن، قياساً لأدوارها المتوقعة في إطار مرجعية المعايير القومية في مجال الإدارة المتميزة على المستوى التنفيذي.
• وصف لكيفية ممارسة معلمي المدرسة لأدوارهم في الوضع الراهن، قياساً لأدوارهم المتوقعة في إطار مرجعية المعايير القومية في مجال المعلم.
• وصف لكيفية ممارسة أولياء الأمور وأعضاء مجلس الأمناء وأفراد المجتمع المحلي لأدوارهم في العمل المدرسي في الوضع الراهن، قياساً لأدوارهم المتوقعة في إطار مرجعية المعايير القومية في مجال المشاركة المجتمعية
• تحديد واضح لأبرز نقاط القوة S وأبرز نقاط الضعف W والفرص المتاحة في الأداء المدرسي في الوضع الراهن.
• التهديدات الداخلية والخارجية التي تواجه المدرسة في الوضع الراهن